جاء إعرابي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وفى كمة ضب ( حيوان يعيش بالصحراء) اصطاده من الصحراء وقال الاعرابي للرسول صلوات الله عليه وأفضل التسليمات : ( لولا أن تسميني العرب عجولا لقتلتك وسررت الناس بقتلك ) فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: دعني يا رسول الله اقتله.
فقال (صلى الله عليه وسلم ) ( مهلا يا عمر اما عملت أن الحليم كاد أن يكون نبيا"؟ )
ثم قال هذا الأعرابي للرسول (صلى الله عليه وسلم) : والله لا آمنت بك إلا أن يؤمن هذا الضب ، واخرج الإعرابي الضب من كمه
فقال (صلى الله عليه وسلم) يا ضب ، فأجابه الضب ( لبيك وسعديك يا رسول الله رب العالمين) فقال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url]للضب ( من تعبد )
قال الضب : الذي في السماء عرشه ، وفى الأرض سلطانه ، وفى البحر سبيله ، وفى الجنة رحمته ، وفى النار عذابه
فقال (صلى الله عليه وسلم) من أنا يا ضب
فقال الضب : رسول رب العالمين ، قد افلح من صدقك وخاب من كذبك
فقال الأعرابي : هذا ضب اصطدته من البرية يشهد لك بالرسالة أنا أولى منه بذلك هات يدك ( اشهد أن لا اله إلا الله وانك رسول الله حقا ولقد أتيتك وما على وجه الأرض أحد اكثر بغضا مني إليك ، ولقد صرت الآن اذهب من عندك وما على الأرض احب مني إليك ، ولأنت الساعة احب ألي من أهلي وولدي وما تملك يدي فقد أمن بك شعري وبشرى وداخلي وخارجي وسرى وعلانيتي
فقال (صلى الله عليه وسلم) : الحمد لله الذي هداك لهذا الدين الذي يعلو ولا يعلى عليه ولكن لا يقبله إلا بالصلاة ولا يقبل الصلاة إلا بقراءة
فقال الأعرابي : علمني يا حبيبي
قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) : فعلمه سورة الفاتحة وسورة الإخلاص وقال : من قرأه ثلاث مرات فكأنما قرأ القران كله ، وان الله يقبل اليسير ويعفو عن الكثير
وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم الأعرابي : ( آلك مال )
فقال الأعرابي : يا حبيبي ليس في بني سليم أفقر